هل الربح من الأنترنت يعتبر استثمار ام انفاق للاموال؟

هل الربح من الأنترنت يعتبر استثمار أم  ضياع للاموال و الوقت؟

    ينشغل جل الشباب اليوم بمسالة أكثر اهمية تتعلق بالربح من الانترنت. ولعل أغلب مقاطع فيديو اليوتيوب تتمحور على طرق الربح العديدة لكن معضمها يوصل الى الباب المسدود.

     فبعد الضجة التي أثارها الربح من موقع Etoro الشهير واثباتات الدفع التي قدمها معضم الشبان العرب ، خلقت نوعا من الحماس لدى مرتدي الانترنت للحصول على مدخول مريح وخصوصا إذا كان بالعملة الصعبة.

لكن يبقى السؤال المطروح هو :

هل يفكر باحثي الربح السريع عن الربح الحلال ؟

     للإجابة عن هذا السؤال لابد من استحضار طبيعة العلاقات الإجتماعية بين الشباب العربي عموما.وعندما نتحدث عن العلاقات نتحدث عن مسألة الثقة. ونجد أن فكرة الإنخراط في شركة معينة تأتي غالبا من صديق مقرب يقدم لك الفكرة مغلفة بعدة مصطلحات أخذها هو كذلك من المنبع سواء بقصد أو بغير قصد. ونجد مصطلحات مثل:

- استثمر في هذه الشركة :

   في حين ان للإستثمار طريقتين فقط :
  1  الإستثمار من خلال شراء حصة من الشركة .ساهمت بمبلغ 10000 دولار يعني تملك مقابله بالاسهم ، وتحصل على نسبة من الأرباح كما تتحمل الخسائر. ولا علاقة لك ببيع المنتوج وغيره.

  2  الإستثمار عبر شراء الأسهم من البورصة عن طريق البنك الذي تملك فيه حسابك. وهذه الطريقة  توفر لك إما شراء حصة من          الشركة . أو شراء اسهم تمتلكها للتداول فقط وليس نصيب من الشركة.هذه الأسهم تبيعها إذا زاد ثمنها لتحقق الربح.

- ستتغير حياتك :

     شريحة كبيرة من طبقات المجتمع تغيرت حياتهم الى الأسوء من خلال الدهول في متاهات التسويق الهرمي والشبكي الذي لايحترم اسس التجارة الإلكترونية. ضحايا الثقة والشغف لتحقبق الربح السريع و فرح الحصول على أموال لتحقيق الاحلام.نحن لا ننكر رغبة هؤلاء في ذلك لكن يجب الإنتباه ودراسة اي مقترح ولو أتى به صديق او أخ شقيق.
      فالتجارة لا تعترف بالعاطفة ولكن تعترف بالحسابات الحقيقية و الخطط المدروسة.

- ابني مستقبلك وحقق أحلامك:

      بناء المستقبل لا يأتي من التوكل على الآخرين لكي يدفعوا لي مبالغ وأسحبها عبر البايبال وغيره.فربما أنت تحصل على دولارات من شركات تتاجر في المخدرات او غيرها وتغلف أنشطتها ببيع باقات اشهارية.
الاحلام التي حققناها اليوم وفرنا لها في الماضي أسباب النجاح 

- احصل على الحرية المالية

    الحرية المالية تعتبر كذب وبهتان. فحتى البورجوازيون لم يعيشوا الحرية المالية .ولكنه في كد وتعب الى اخر نفس في هذه الحياة. قال تعالى '' لقد خلقنا الإنسان في كبد '' صدق الله العظيم

-  سجل بسرعة واربح بسرعة :

      هذه العجالة في الربح  تتطابف مع محلات القمار والكازيموهات... التجارة المشروعة لا تحقق الربح السريع.لكن يمكن أن تحققه بعد مدة من تعبك على تأسيس المشروع وسعي لجلب الزبناء ...

- استغل الفرصة :

     استغلال الفرصة يعني ان تكون من الأوائل قبل اغلاق الموقع أو ما يسمى بالشركة.اغلب المواقع تعطي الربح من الإحالات ليس إلا.لذلك نجد الكل يسعى للتشهير بالموقع الذي ينتمي إليه وبدافع عنه بشراسة وتربطه عاطفة بمؤسسه ولم يعرف حتى إسمه.
هذه الأموال التي جمعتها بسرعة هي أموال ضحايا الرتب الأخيرة... إذا لم يؤنبك ضميرك فافعل ماتشاء

- ... وغيرها من مصطلحات علم الإجتماع لا علاقة لها بمجال الأعمل والإستثمار.

- قهرتنا الظروف والبطالة:

     نحن لا ننكر أن الظروف صعبة في الآونة الآخيرة مع تعدد حاجيات كل فرد وغلاء المعيشة وغيرها... لكن لابد من الإنسان أن يتحرى الكسب الحلال في تعاملاته. فليس من الشهامة أن تجد نفسك بعد مضي مدة من الزمن قد اسست عدة مشاريع على أموال مشبوهة.
     وليس من الرجولة بمكان أن ترضع أبناءك مستقبلا بأموال لا تستطيع أنت أن تثق من خلوها من الحرام.
     ستتعب أيها القارئ من صعوبة حل معادلة الحلال والحرام. لكن تذكر جيدا أن سؤال الله عز وجل هو من أين لك هذا وفي ما أنفقت هذا. وفي حياة الاعمال كذلك فالمحاسبة العامة للشركات  والمقاولات تبنى على من أين لك هذا  وفي ما أنفقت هذا...

لابد لكل إنسان يريد الحصول على كسب شرعي  أن يتعرف على النقاط التالية:

1   التربية المالية وما لها من أهمية
2   التنظيم المحكم للوقت
3   التدرب على الإدخار 
4  التحكم في النفقات

اطلع على : أفضل خطة للربح من الأنترنت

وتعرف على الوجه الحقيقي للتسويق الشبكي

 تعرف على  حقيقة paytup